إبراهيموفيتش يعود بقوة كيف غير النجم السويدي مسار ميلان؟
2025-08-04 09:51:22
قبل عام بالضبط، عاد زلاتان إبراهيموفيتش إلى التشكيلة الأساسية لميلان ليسجل هدفاً رائعاً أمام كالياري، ليرد بذلك على كل من شكك في قرار النادي الإيطالي التعاقد معه مجدداً في يناير 2020. في ذلك الوقت، كان النقاد محقين في بعض مخاوفهم، فالمهاجم السويدي كان يبلغ من العمر 38 عاماً، وكان بعيداً عن المنافسات الأوروبية منذ مارس 2018 بعد انتقاله إلى الدوري الأمريكي مع لوس أنجلوس غالاكسي.
لكن ما حدث بعد عودته كان أقرب إلى المعجزة. ففي غضون عام واحد فقط، غير إبراهيموفيتش مسار ميلان بالكامل، ليس فقط بأهدافه، بل بتأثيره القيادي داخل الفريق وخارجه. فبعد أن كان الفريق يعاني من خسائر مذلة مثل الهزيمة 5-0 أمام أتلانتا، تحول إلى أحد أكثر الفرق تماسكاً في الدوري الإيطالي، حيث خسر فقط 3 مباريات من أصل 38 مباراة لعبها في الدوري منذ وصوله.
إبراهيموفيتش.. ليس مجرد هدف
لم يكن تأثير إبراهيموفيتش مقتصراً على تسجيل الأهداف، رغم أنه سجل 10 أهداف في الموسم الماضي ليصبح أكبر لاعب يسجل رقماً مزدوجاً في الدوري الإيطالي بعمر 38 عاماً و302 يوماً. بل كان دوره الأكبر في نقل خبرته إلى جيل الشباب في الفريق، الذي يعد أحد أصغر التشكيلات سناً في إيطاليا.
وقد علق زلاتان على ذلك بقوله: “الناس يقولون إنني عجوز، لكنني أشعر أنني في بداية مشواري. أنا مثل بنجامين بوتون، كلما تقدمت في العمر، أصبحت أكثر شباباً!”، في إشارة إلى فيلم “بنجامين بوتون” الذي يحكي قصة رجل يولد عجوزاً ثم يصبح أصغر مع الوقت.
ميلان يعود إلى المنافسة على اللقب
بفضل تأثير إبراهيموفيتش وتدريب ستيفانو بيولي، تحول ميلان من فريق في منتصف الجدول إلى منافس حقيقي على لقب الدوري الإيطالي. ففي بداية الموسم الحالي، سجل إبراهيموفيتش 10 أهداف في 7 مباريات قبل أن يصاب في نوفمبر، لكن الفريق استمر في تحقيق الانتصارات، وفاز في 7 من أصل 11 مباراة في غيابه.
وعاد النجم السويدي أخيراً إلى الملاعب يوم السبت، حيث شارك كبديل في الفوز 2-0 على تورينو، ليعزز صدارة ميلان بفارق 3 نقاط عن أقرب منافسيه. والآن، بعد 10 سنوات من غياب اللقب، يحلم مشجعو ميلان بالعودة إلى القمة، تماماً كما حدث في آخر مرة توج فيها بالدوري، عندما كان إبراهيموفيتش هداف الفريق.
الخاتمة: هل يستطيع زلاتان قيادة ميلان إلى المجد؟
بعد عام واحد فقط من عودته، أثبت إبراهيموفيتش أنه لا يزال قادراً على صنع الفارق، ليس فقط بتسجيل الأهداف، بل بتغيير عقلية الفريق بالكامل. فهل يستطيع، رغم عمره وإصاباته الأخيرة، أن يقود ميلان إلى لقب الدوري بعد غياب طويل؟ الوقت وحده سيجيب، لكن ما هو مؤكد أن عودته أعادت الأمل إلى قلوب الجماهير.
