أشرف حكيميمن شوارع مدريد إلى مواجهة إسبانيا في كأس العالم
2025-08-01 13:17:26
ولد أشرف حكيمي، نجم منتخب المغرب، في العاصمة الإسبانية مدريد، لكن ولاءه الكامل سيكون للمغرب عندما يواجه بلد ميلاده، إسبانيا، في مباراة مثيرة بدور الـ16 من كأس العالم 2022 في قطر. هذه المواجهة التاريخية ستكون محكًا حقيقيًا لقدرات المنتخب المغربي، الذي يسعى لتحقيق إنجاز غير مسبوق بالوصول إلى دور الثمانية لأول مرة في تاريخه.
رحلة حكيمي من مدريد إلى النجومية
نشأ حكيمي في ظروف متواضعة، حيث عمل والده بائعًا متجولًا في شوارع مدريد، بينما كافحت والدته في أعمال تنظيف المنازل. رغم ذلك، استطاع هذا اللاعب الموهوب أن يخطو خطواته الأولى في عالم كرة القدم عبر أكاديمية ريال مدريد، التي انضم إليها في سن السابعة. وبعد صعود تدريجي عبر الفئات السنية، لعب مع الفريق الأول للعملاق الإسباني قبل أن يخوض تجارب ناجحة في أوروبا مع بوروسيا دورتموند وإنتر ميلان، حيث فاز بلقب الدوري الإيطالي.
اليوم، يشكل حكيمي أحد أهم أركان باريس سان جيرمان الفرنسي، حيث يلعب بجوار نجوم مثل ليونيل ميسي وكيليان مبابي، مما يجعله أحد أفضل الظهيرين في العالم. ورغم العروض التي تلقاها للعب مع منتخب إسبانيا في سنوات مراهقته، إلا أنه اختار تمثيل المغرب، قائلًا: “لم أشعر أن إسبانيا هي وطني. الثقافة العربية والانتماء للمغرب كانا أقوى.”
المواجهة المنتظرة: المغرب ضد إسبانيا
ستكون هذه المباراة بمثابة اختبار حقيقي للمنتخب المغربي، الذي قدم أداءً رائعًا في دور المجموعات، حيث تصدر مجموعته بعد انتصاره على بلجيكا (2-0) وكندا، وتعادله مع كرواتيا. أما إسبانيا، بطل كأس العالم 2010، فستحاول استعادة هيبتها بعد تعثرها أمام اليابان في الجولة الأخيرة من المجموعات.
يتمتع حكيمي بخبرة سابقة في مواجهة إسبانيا، حيث شارك في المباراة التي انتهت بالتعادل (2-2) في كأس العالم 2018. وعن هذه التجربة، قال: “أنا أكثر نضجًا الآن بعد أربع سنوات من الخبرة. نعرف كيف نواجههم.” كما أضاف في تصريح لصحيفة “ماركا”: “إسبانيا من أفضل المنتخبات، لكننا تعلمنا أن نلعب بعقلية الفوز بغض النظر عن الخصم.”
هل يستطيع المغرب تحقيق المفاجأة؟
يبدو المنتخب المغربي أكثر تماسكًا من أي وقت مضى تحت قيادة المدرب وليد الركراكي، الذي نجح في تعزيز الروح القتالية لدى اللاعبين. وإذا تمكن حكيمي وزملاؤه من الحفاظ على تركيزهم، فقد يحققون إنجازًا تاريخيًا بتخطي إسبانيا.
“حصلنا على المركز الأول في مجموعتنا، ونستحق الاحترام. أعتقد أن إسبانيا تعرف أننا خصم صعب، ولا شيء يمنعنا من تحقيق مفاجأة أخرى”، هكذا ختم حكيمي حديثه، معبرًا عن ثقته الكبيرة في فريقه.
الجماهير المغربية والعربية تتطلع بآمال كبيرة إلى هذه المباراة، التي قد تكون بداية لتحقيق حلم أكبر في كأس العالم 2022.
