أسطورة الملاكمة مايك تايسونمن قمة المجد إلى هاوية الإدمان ثم النجاة بفضل الحب
2025-09-24 04:28:46
تشهد حلبة الملاكمة مساء الجمعة المقبل نزالاً استثنائياً بين أسطورة الوزن الثقيل مايك تايسون ويوتيوبر المحتوى جيك بول، لكن المعركة الحقيقية التي خاضها تايسون كانت خارج الحلبة، حيث واجه سنوات من الإدمان والمشاكل القانونية قبل أن تتمكن زوجته الثالثة لاكيها سبايسر من إنقاذه من الهاوية.
يستعد تايسون (58 عاماً) لمواجهة بول في ملعب AT&T بأرلينغتون بتكساس، حيث من المتوقع أن يحضر أكثر من 80 ألف متفرج سيدفع بعضهم ما يصل إلى مليوني دولار للتذاكر المميزة. لكن وراء هذه الصورة الحالية قصة معاناة عميقة.
عانى أصغر بطل عالمي في تاريخ الوزن الثقيل من إدمان المخدرات والجنس لسنوات طويلة، حيث بدأ تعاطي المخدرات في سن الـ11 فقط. اعترف تايسون بأنه كان يتعاطى الكوكايين قبل بعض المباريات، وتمكن من التهرب من اختبارات المنشطات باستخدام عينات بول من شخص آخر.
وصلت حياة تايسون إلى الحافة عندما كان يتجول مع نموره الأليفة ويحاول قتال غوريلا في حديقة حيوانات تحت تأثير المخدرات. كما قضى 3 سنوات في السجن بتهمة الاغتصاب، واعتقل مرة أخرى عام 1999 بتهمة الاعتداء.
لكن التحول الحقيقي بدأ عام 2009 عندما تزوج من سبايسر (43 عاماً) بعد أسبوعين من وفاة ابنته إكسدوس المأساوية. سبايسر التي قضت 6 أشهر في السجن بتهمة الاحتيال، وجدت تايسون مدمناً بشكل ميؤوس عليه، لكنها استطاعت مساعدته في التخلص من الإدمان.
يقول تايسون لمجلة People: “أنا سعيد جداً لأنني وزوجتي التقينا، لأنني لا أعرف كيف كنت سأنجو من دونها”. هذه العلاقة أعطت تايسون شخصية أكثر هدوءاً واستقراراً، رغم أنه ما زال يدخن القنب بانتظام.
من قمة المجد كأصغر بطل عالمي، إلى الإفلاس بعد إنفاق 382 مليون دولار، ثم السجن والمشاكل القانونية، وأخيراً العودة إلى الحياة الطبيعية بمساعدة الحب والدعم، تمثل قصة تايسون رحلة صعود وهبوط ثم نهوض مرة أخرى تثبت أن التغيير ممكن حتى في أحلك الظروف.
