أتلـتـيـكـو مـديـريـد وليـفـربـولمـبـاراة الـدرامـا والـسـجـالات فـي دوري الأبـطـال
2025-09-22 05:07:07
شـهـدت قـمـة أتـلـتـيـكـو مـديـريـد وليـفـربـول بالـجـولـة الـثـالـثـة مـن دوري أبـطـال أوروبـا مـا يـتـجـاوز كـل تـوقـعـات الـجـمـهـور، حـيـث جـمـعـت الـمـبـاراة بـيـن الـفـريـقـيـن جـمـيـع عـنـاصـر الإثـارة والـدرامـا والـمـتـعـة الـكـرويـة. سـجـلـت الـمـبـاراة خـمـسـة أخـطـاب، وتـضمـنـت طـرد اللاعـب الـفـرنـسـي أنـطـوان غـريـزمـان، وعـودة مـحـمـد صـلاح الـقـوي بـهـدفـيـن، وتـدخـل تـقـنـيـة الـفـار مـرة لـصـالح لـيـفـربـول وأخـرى لـصـالح الـفـريـق الـمـضـيـف.
ولـم تـكـتـف الـدرامـا بـالـمـلـعـب فـحـسـب، بـل تـجـاوزتـهـا إلـى الـخـط الـتـالـي. بـعـد انـتـهـاء الـمـبـاراة بـفـوز لـيـفـربـول 3-2، لـوحـظ عـدم تـصـافـح الـمـديـريـن يـورغـن كـلـوب وديـيـغـو سـيـمـيـونـي، الأمـر الـذي أسـبـب تـحـديـثـاً واسـعـاً. قـام كـلـوب بـتـوضـيـح مـوقـفـه مـؤكـداً أن الـسـبـب لـيـس خـصـومـة شـخـصـيـة، بـل الـمـشـاعـر الـمـتـفـجـرة بـعـد مـبـاراة مـثـيـرة. وأضـاف أنـه سـيـتـصـافـح مـع سـيـمـيـونـي فـي الـمـرة الـقـادمـة بـدون أي مـشـاكـل.
أمـا سـيـمـيـونـي فـقـد أعـلـن أنـه لا يـمـيـل إلـى تـصـافـح الـمـديـريـن بـعـد الـمـبـاريات، مـشـيـراً إلـى أن هـذا الأمـر لـيـس صـحـياً لـلـفـريـقـيـن، سـواء الـفـائـز أو الـخـاسـر. وأكـد أنـه لا يـوجـد أي مـشـكـلـة شـخـصـيـة مـع كـلـوب، وأنـهـم سـيـتـصـافـحـون فـي الـمـسـتقـبـل.
الـجـدل لـم يـنـتـهـي عـنـد هـذا الـحـد، حـيـث انـسـحـب كـلـوب مـن مـقـابـلـة صـحـفـيـة بـعـد أن ألـحـحـت قـنـاة إسـبـانـيـة عـلـى أن عـدم الـتـصـافـح كـان مـؤشـراً عـلـى غـضـبـه. وصـف كـلـوب الـخـبـر بـأنـه مـحـاولـة لـصـنـاعـة قـصـة مـن لا شـيء، وأكـد أنـه لـيـس هـنـاك أي مـشـاعـر سـلـبـيـة.
تـعـكـس هـذه الـوقـائـع طـبـيـعـة الـصـراع الـشـديـد بـيـن الأنـديـة الـكـبـرى، حـيـث تـخـتـلـط الـمـشـاعـر والـضـغـوط بـشـكـل يـجـعـل مـن الـتـعـامـلات بـعـد الـمـبـاريات مـوضـوعـاً لـلـنـقـاش. الـجـمـهـور يـتـوقـع دائـمـاً أن تـكـون الـقـمـم مـثـيـرة، ولـقـد لـبـى الـفـريـقـان والـمـديـران هـذا الـتـوقـع بـأجـمـل صـورة.
بـالـرغـم مـن الـسـجـالات، يـبـقـى الـوضـوح والـاحـتـرام الـمـتـبـادل هـمـا الـسـمـة الـغـالـبـة فـي عـالـم الـكـرة، وهـذا مـا أكـده كـلا الـمـديـريـن فـي تـصـريـحـاتـهـم. الـمـبـاراة الـقـادمـة بـيـن الـفـريـقـيـن سـتـكـون بـلا شـك مـحـط أنـظـار الـعـالـم، لـمـعـرفـة مـدى تـطـور هـذه الـقـصـة وخـلـفـيـاتـهـا.
