إسبانيا في مواجهة العاصفة الماليةهل انتهى عصر هيمنة قطبي الكرة الإسبانية؟
2025-10-01 05:44:53
تشهد الأندية الإسبانية تحولاً جذرياً في سياساتها المالية والتحليلية، حيث أصبحت غير قادرة على منافسة الأندية الإنجليزية من حيث القوة الشرائية. ففي صيف 2017، بلغ متوسط إنفاق الأندية الإسبانية 40.5 مليون دولار فقط، مقارنة بـ106.5 مليون دولار لنظيرتها الإنجليزية.
تعاني القوتان الإسبانيتان، برشلونة وريال مدريد، من أزمات مالية حقيقية حاولتا إخفاءها عبر حسابات مالية ملتوية. فبرشلونة أعلن عن إيرادات بلغت مليار يورو، لكن عند استبعاد أرباح بيع نيمار، نجد أن الإيرادات الحقيقية لا تتجاوز 700 مليون يورو. أما ريال مدريد، فكان بيعه لرونالدو بمثابة إنقاذ مالي أكثر من كونه صفقة استراتيجية.
تتفاقم المشكلة مع ارتفاع معدلات الرواتب بشكل غير مسبوق، حيث يتصدر الناديان قائمة أعلى الأندية العالمية في الأجور. برشلونة يدفع معدل 12.2 مليون يورو لكل لاعب، بينما يقفز ريال مدريد 8 مراكز في التصنيف العالمي للأجور.
في المقابل، تشهد الأندية الإنجليزية طفرة مالية غير مسبوقة بفضل عقود البث التلفزيوني الضخمة، حيث من المتوقع أن تصل قيمة عقود البث إلى 10.8 مليار دولار مع دخول عمالقة التكنولوجيا مثل غوغل وأمازون إلى السوق.
هذه التغيرات الهيكلية تهدد بفقدان الدوري الإسباني لجاذبيته العالمية، خاصة مع اقتراب اعتزال ليونيل ميسي وتصاعد قوة الأندية المدعومة برؤوس أموال ضخمة مثل مانشستر سيتي وباريس سان جيرمان. المستقبل يبدو صعباً لقطبي الكرة الإسبانية في ظل هذه التحولات الجذرية في عالم كرة القدم المالية.