إسبانيا تضع اتحاد كرة القدم تحت الوصاية بعد فضيحة الفساد وقبلة روبياليس
2025-10-01 04:11:09
أعلنت الحكومة الإسبانية، الخميس، فرض الوصاية على اتحاد كرة القدم الإسباني (RFEF) بعد تحقيقات موسعة كشفت عن فساد مالي وإداري واسع النطاق، في خطوة غير مسبوقة تهدف إلى إنقاذ المؤسسة الرياضية الأبرز في البلاد من الانهيار التام.
جاء هذا القرار التاريخي بعد أشهر من التحقيقات التي أعقبت فضيحة “القبلة القسرية” التي ارتكبها الرئيس السابق للاتحاد لويس روبياليس بحق لاعبة المنتخب الوطني جيني هيرموسو، والتي كشفت عن فساد أعمق في قلب اتحاد الكرة الإسباني.
وقال المجلس الأعلى للرياضة التابع لوزارة الرياضة في بيان رسمي: “اعتمدت الحكومة هذا القرار لإعادة تصويب الوضع الخطير لاتحاد كرة القدم، حتى يتمكّن الكيان من بدء مرحلة التجديد في مناخ من الاستقرار”. وأضاف البيان أن “لجنة الإشراف والتطبيع والتمثيل” التي يديرها “أشخاص مستقلون” ستتولى إدارة الاتحاد خلال “الأشهر المقبلة”.
وتأتي هذه الخطوة في وقت بالغ الحساسية لإسبانيا، التي تتقدم لاستضافة كأس العالم 2030 بالمشاركة مع البرتغال والمغرب، حيث تهدف الحكومة إلى تطهير صورة الكرة الإسبانية واستعادة مصداقيتها الدولية.
وكانت فضيحة الفساد قد تفجرت على خلفية التحقيقات في العقود المالية المشبوهة التي وقعها روبياليس، أبرزها عقد إقامة كأس السوبر الإسباني في السعودية، والتي شابها شبهات فساد مالي وإداري. وأظهر تحقيق للمحكمة الرياضية العليا أن اتحاد الكرة اتخذ قرارات “خطيرة للغاية تتجاوز صلاحياته”.
وفي تطور متصل، أقال الاتحاد في مارس/آذار الماضي العديد من المديرين المرتبطين بتحقيقات الفساد، بينما قامت الشرطة بتفتيش مقر الاتحاد في مدريد وممتلكات روبياليس في غرناطة ضمن التحقيقات الجارية.
ومن المقرر أن تجري انتخابات رئاسة الاتحاد في 6 مايو/أيار المقبل، حيث يعد بدرو روشا الرئيس المؤقت الحالي المرشح الوحيد للمنصب حتى الآن. وتأمل الحكومة الإسبانية أن تمهد فترة الوصاية الطريق لإصلاحات جذرية تعيد هيبة الكرة الإسبانية وتضمن شفافية إدارة الرياضة الأولى في البلاد.